أقصوصة II الكابوس 2

أقصوصة || الجزء الثاني

اقتربت منه و رفعت رأسها وتفاجئت ، لتتباطئ قدميها وتتبلد الى ان توقفت عن السير ، تحولت ملامح وجهها من سعيده وفرحه الى ملامح غريبه تشير الى الخوف تارتاً و الى الحزن تاره اخرى ، بدأت ارجلها ترتجف ، وزاد سقوط دموعها ، رأت عينيها شئ لا يجب ان تراه ، فقد كانت جثه معلقة بحبل على غصن الشجرة ، اشبه برجل انتحر بعد حزناً وكأبة شديده ، لم تتعرف على كونه انثى ام ذكراً ، لانها رأت جثه متأكله وملابس باليه و وجهه معدوم ومليئ بالسواد ، بالكاد تعرفت على هويته بكونه رجلاً ، سقطت على الارض وبدأت بالصراخ والنحيب ، ومن ثما تمتمت بكلمات غامضة ، وصاارت تبكي ، تحدثت بهمس إلى نفسها ، ولكن هدوء المكان جعل الجبال البعيده تنصت لحديثها “ماذا فعلت ، لانهم لا يريدونني رموني في غابت اوكيغاهارا (غابت العفاريت مشهوره باليابان الناس يتنحروا فيها بكثرة) لا انتظري من الممكن انهم وضعوني بجانبها وانا دخلت إليها فا صوت العصافير قد اختفى ” نهظت بثقل ومسحت دموع عينيها بيديها ك طفله تاهت عن امها ،، ازاحة التراب عن ملابسها و بدأت تتبعع خطواتها لتعود الى المكان التي كانت به ولكنها فشلت وتوغلت في غابة اوكيغاهارا اكثر من قبل لترى الجثث المعلقة في كل مكان وترى الاشجار المخيفة تملئ المكان ،، لم تستطيع التحكم بدموعها لتعود الى البكاء من جديد ، الخوف كان يزداد في قلبها ، ودقات قلبها تتسارع ، والعرق بدأ بالنزول اكثر من ذي قبل ، تسمع صوت صفير و المكان اشبه بمظلم ،، تسائلت في نفسها لماذا المكان يزداد ظلمتاً ، رفعت رأسها لتجد الاجابة ، رأت الاشجار تغطي السماء وليس هناك منفذ يدخل منه الضوء ، انزلت رأسها بعدما اقتنعت بذلك الجواب الذي دار برأسها قليلاً ، بدأت تحس بوجود شخصاً اخر ورآئها توقفت قليلاً لتستجمع قواها وشجاعتها وتلتف بقوة و ترى من بالخلف ، ولكن لم يكن هناك سوى الفراغ ، لا أحد تنهدت بعمق ، تعود وتلتف الى الأممام بكل راحه ، ولكن رأت جثة تقف امامها بال ملتصقه بها ، تبتعد عنها بإنشات قليله ، سقطت على الارض وصرخت وزاد نبض قلبها و اصبح صاخباً اكثر من ذي قبل ، بدأت ترتجف وهي ترى الجثة واقفة ولا تفعل شيئاً ، اغمضت عينيها ظنت بإنها النهاية ،، بعد ثواني قليلة فتحتها لأنها لم تمت بعد رأت الجثة واقفه كما هي نهظت وبكائها يملئ المكان ، ولاحظت بأن الجثة واقفه على قدميها وليس هناك حبل يوقفها ، زاد رعبها وبدأت تجري بدن هدف معين ولكن الصدمه …. رأيكم ؟!